نبعت فكرة إنشاء كلية العلوم الهندسية عام 1988م عندما تفاكر الأستاذ الدكتور دفع الله عبد الله الترابي والأستاذ الدكتور حامد أحمد الحاج إسماعيل في حاجة البلاد لكلية تدرس العلوم الهندسية وتم إعداد دراسة لذلك.
في أواخر عام 1989م تم الاتصال بالسيد الأستاذ / الدكتور مدثر عبد الرحيم مدير جامعة أم درمان الإسلامية آنذاك لتوضيح أهمية انضمام الكلية لتشارك في مسيرة الجامعة وأهدافها السامية التي ترمي للتخريج الهادف الذي يضيف إلى العلوم البعد الديني والأخلاقي فوافق مشكوراً ثم تمّت الاتصالات بعد ذلك بالسيد وزير التعليم العالي و البحث العلمي آنذاك الأستاذ الدكتور / إبراهيم أحمد عمر ثم بالسيد النائب الأول لرئيس الجمهورية في ذلك الوقت الشهيد المشير/ الزبير محمد صالح راعي التعليم العالي بهدف الموافقة على فتح وظائف للكلية الوليدة فوافق مشكوراً وتم تعيين الأستاذ الدكتور /حامد أحمد الحاج إسماعيل أول عميد مؤسس لكلية العلوم الهندسية في مارس (أذار) عام 1990م.
استقبلت الكلية أول دفعة من طلابها في أقسام الهندسة الميكانيكية والمدنية والكهربائية عام 1991م.
وفي عام 1993م استقبلت الكلية الطلبة العائدين من الخارج واستوعبتهم في أقسامها المختلفة وأنشأت قسم العمارة والتخطيط خصيصاً لاستيعاب الطلبة العائدين الدارسين للمعمار،
في مطلع عام 1999م تم افتتاح قسم هندسة التعدين، وفي عام 2009 تم افتتاح قسم هندسة المساحة، وتعمل الكلية حالياً على الانتهاء من وضع الدراسات اللازمة لإنشاء قسم هندسة النفط لتواصل الكلية مسيرتها العلمية بعون الله.
موقع الكلية:
كلية العلوم الهندسية هي جزء من جامعة أم درمان الإسلامية الموجودة حالياً بمنطقة أبي سعد الواقعة في الجزء الجنوبي من مدينة أم درمان، تقع مباني الكلية في جوار الضفة الغربية من النيل الأبيض وتبعد حوالي (10) كيلو مترات أعلى النهر من منطقة مقرن النيلين الأزرق والأبيض، ويمكن الوصول إليها بسهولة ويسر عبر جسر الإنقاذ بزمن لا يتعدى عشرين دقيقة عن مركز مدينة الخرطوم.
أما مباني الكلية الخاصة بتدريس الطالبات من أقسام العمارة والتخطيط والهندسة الكهربائية والالكترونية والهندسة المدنية فتقع حالياً في مدينة أم درمان القديمة (منطقة الثورة).
تبلغ مساحة الأرض المخصصة لمشروع مباني المدينة الجامعية ما يعادل (800) فداناً وتشكل مباني أقسام كلية العلوم الهندسية جزءاً مهماً من إجمالي متطلبات بقية الكليات والمراكز في الجامعة وقد أبرز المخطط لهذا المشروع الطابع الإسلامي عند إعداد التصاميم والمخططات، فقد أظهر الهلال بشكل ملحوظ في المخطط باعتباره أحد الرموز الإسلامية المهمة، كما تبرز المباني من الناحية الجنوبية مجسماً للفظ الجلالة منعكسا عند منتصف الخط.
مع مطلع العام الجامعي 2013-2014م انضمت مباني مشروع تطوير كلية العلوم الهندسية إلى المباني السابقة التي تحولت إلى ورش ومعامل وقاعات محاضرات كبرى لتكمل الكلية بذلك نهضتها الإنشائية التي تواكب التوسع في سياسات القبول بالكلية كماً وكيفاً.
كلية العلوم الهندسية